فيراري روما سبايدر: لا نوفا دولشي فيتا – بداية قصة جديدة

كشفت علامة فيراري اليوم عن أحدث طرازاتها، والتي تحمل اسم فيراري روما سبايدر، خلال فعالية حصرية في قصر البديع بمراكش. وتجمع السيارة العصرية بين قوة الأداء وأناقة أسلوب الحياة الإيطالي في فترة الخمسينيات والستينيات. وتأتي سيارة سبايدر الجديدة بنفس مقاييس وأحجام وتخصيصات سيارة فيراري روما التي لاقت نجاحاً مبهراً بمحركها المزدوج ثماني الاسطوانات. وتتميز فيراري روما سبايدر بسقفها المرن القابل للطي، والذي يحاكي تشكيلة سيارات فيراري ذات المحرك الأمامي، والتي ظهرت بعد 54 عامًا من 1969 365 جي تي إس 4.

ويتميز السقف المرن القابل للطيّ بعناصر من الحداثة والابتكار يعكسان الشخصية الجريئة لسيارة فيراري روما سبايدر، مع خيارات تخصيص واسعة تشمل الأقمشة المتطورة المصنعة حسب الطلب والتطريز المتباين. ومن ناحية الأداء، يمكن للسقف الجديد الانفتاح خلال مدة لا تتجاوز 13.5 ثانية، مع قدرة على الفتح والإغلاق حتى عند سرعات تصل إلى 60 كيلومتر في الساعة، كما يتميز بأنه مضغوط إلى حد كبير مما يزيد المساحة الداخلية للسيارة ويبرز براعة تصميم هذه السيارة. وتتفرد السيارة بعاكس رياح جديد ومبتكر مدمج مع وسائد المقعد الخلفي، والذي يمكن فتحه بضغطة زر ضمن وحدة التحكم المركزية، مما يضمن راحة استثنائية لركاب السيارة دون التأثير على اتساع المساحة الداخلية.

وتحافظ سيارة فيراري روما سبايدر على الخصائص الديناميكية الممتازة لسيارة فيراري روما، حيث تتصف بأفضل معدل للقوة مقابل الوزن ضمن فئتها، وذلك بفضل سقفها القابل للطيّ وهيكل الشاسيه المصنوع بالكامل من الألمنيوم، إضافة إلى المحرك ثماني الاسطوانات بقوة 620 حصان، والذي نال جائزة أفضل محرك دولي للعام لأربع سنوات متتالية. ويقترن المحرك مع ناقل حركة بثماني سرعات، والمعروف بقدرته الكبيرة على الانتقال بين السرعات، وبمعاييره الممتازة فيما يتعلق بالراحة والكفاءة الميكانيكية.

وتتميز سيارة فيراري روما سبايدر بسهولة القيادة والديناميكية المذهلة والاستجابة السريعة، مما يجعلها مثالية لرحلات عطلات نهاية الأسبوع أو للرحلات الطويلة، مع لمسة مميزة من هدير محرك V8 المميز لسيارات فيراري. تم تصميم عدد من الميزات لجعل هذه السيارة متعددة الاستخدامات بشكل رائع، بما في ذلك حجم صندوق السيارة الذي يتصدر الفئة والذي يتضمن فتحة عبر مساند ظهر المقعد الخلفي للسماح بحمل العناصر الأكبر حجمًا، إضافة إلى قابلية الاتصال اللاسلكي مع آبل كار بلاي وأندرويد أوتو وغيرها الكثير من المزايا المصممة لتعزيز التفرد في هذه السيارة. يُضاف إلى ذلك المقاعد المدفأة والقابلة للتعديل بـ18 طريقة مختلفة، والمزودة بخاصية تدفئة العنق الاختيارية.

الأسلوب

تم تصميم سيارة فيراري روما سبايدر من قبل مركز فيراري للتصميم بقيادة فلافيو مانزوني، وهي تعكس مفهوم “لا نوفا دولشي فيتا” الذي يشير إلى أسلوب الحياة والقيادة الفاخرة خلف حدود المدينة في قيادة حرة طليقة وأنيقة. وتتميز سيارة سبايدر ذات المحرك المزدوج بسقف قماشي متطور قابل للطي، ومصمم للحفاظ على الأبعاد الممتازة والسلسة للسيارات المكشوفة دون تعديل تصميمها الأنيق والانسيابي.

وفي سبيل إعادة تصميم انسياب السطح المكشوف للسيارة، جرى تعديل الشاشة الخلفية لتندمج مع السقف القابل للطي، مما يتيح طيها تحت غطاء المقعد الخلفي عند الفتح. كما يتفرد التصميم الأصلي الخاص بسيارة فيراري روما سبايدر بشريط بلون جسم السيارة ممتد تحت قاعدة السقف، والذي يفصل الجناح المصنوع من ألياف الكربون الفعال عن السقف والشاشة الخلفية، مما يعزز تكامل غطاء المقعد الخلفي. ويعمل الجناح على تعزيز الاتصال البصري مع المقاعد الخلفية ومساند الرأس عند فتح السقف.

وبدلاً عن الأقمشة العادية المستخدمة في معظم السيارات المكشوفة، تم استخدام مادة متطورة وجديدة مصممة خصيصاً لسقف سيارة فيراري روما سبايدر، حيث تم اختيار أنسجة قماشية خاصة وتطويرها بتوليفات لونية تعكس مزايا السيارة التي تدمج بين صفات السيارات الرياضية والسيارات الفاخرة. وتحمل التطريزات لمسات من لونين متدرجين تتماهى مع أربعة ألوان تعكس طبيعة القماش الراقية والفاخرة، بينما تم تصميم القماش التقني خصيصاً لهذه السيارة لإعطائها رونقاً رياضياً بالغ التقدم. يمنحها النسيج التقني الاختياري الذي تم تطويره خصيصًا لهذه السيارة جاذبية رياضية ولكن متطورة للغاية مع نسج مبتكر يخلق لمسات حمراء متدرجة لامعة تعزز السطح ثلاثي الأبعاد للسقف.

التصميم الخارجي

يتمحور أسلوب مقاربة التصميم الخارجي لسيارة فيراري روما سبايدر حول التصميم الأنيق والتكامل المطلق بين عناصره المختلفة، حيث تنسجم الأبعاد المتناغمة والأحجام الأنيقة مع تقاليد سيارات فيراري ذات المحرك الأمامي والمخصصة لسباقات فئة جي تي. كما قدم المصممون رؤية معاصرة لهذه الخصائص الكلاسيكية، مما يضفي على السيارة أناقةً عصرية ومتطورة.

ويعكس غطاء المحرك الأمامي الطويل الهيكل العريض للجانبين الخلفيين، مما يعطي شعوراً بانسيابية الهيكل بأكمله ومنظراً ديناميكياً مميزاً. وتبدو شبكة التهوية الأمامية للسيارة كما لو تم نحتها من كتلة واحدة من المعدن، مما يمنح مقدمة السيارة شكلاً مدبباً جريئاً.

وينساب الجزء الأمامي من الغطاء العريض للمحرك والأجنحة بأسلوب ينسجم مع لمسات التصميم التقليدية التي لطالما امتازت بها فيراري.وحرص المصممون على إبراز اللمسات الجمالية الدقيقة عبر إزالة جميع التفاصيل غير الضرورية، حيث تمت إزالة المصدات الجانبية التي كانت تتميز بها سكودريا فيراري، وهو ما يعكس تصميم سيارات الطرقات في فترة الخمسينيات.

وتم تأمين تبريد المحرّك عبر سطح متجانس بأجزاء تفتح تلقائياً عند الضرورة، وهو مفهوم جديد كلياً في تصميم الشبك الأمامي من فيراري، ويحمل هذا الحل المتميز نفس لون الهيكل، بحيث يتماهى بشكل متجانس مع التصميم الكلي. وتحمل حواف الشبك الأمامي للسيارة باثنين من مصابيح LED الأمامية الرفيعة والمتطاولة، مما يضفي على مقدمة السيارة نوعاً من التفرد الذي يميزها عن غيرها. كما تتقاطع مصابيح LED الأمامية مع خط من المصابيح النهارية يتماهى بانسجام مع الهيكل، ويضفي شعوراً إضافياً بالفخامة والأناقة على كامل محيط السيارة.

وتتميز الحجرة الخلفية بتصميمها الانسيابي المتجهة إلى الأسفل، وتنتهي بحافة سفلية تم تصميمها كرؤية عصرية لذيل سيارات الفيراري المميز. وتم تعديل البروز الخلفي الطويل، الذي كان مميزاً لسيارات فيراري في فترة الخمسينيات والستينيات، ليتميز بحجم مضغوط منخفض حول المحور الخلفي، وهو ما يمنح السيارة مظهراً واضحاً من الأناقة والعصرية. كما مكنت التطورات التقنية الحديثة من تقليص أبعاد مجموعة الإضاءة الخلفية لتتميز بمظهر بسيط وأنيق، يُضاف إليها ناشر هواء آيروديناميكي يتضمن الحاجز وأنابيب العادم.

المقصورة

صمم خبراء مركز فيراري للتصميم مقصورة سيارة فيراري فيراري روما سبايدر وفق نمط الأحجام والأشكال لسيارة فيراري روما. وتقوم فكرة تصميم المقصورة على حيّزين منفصلين لكل من السائق والراكب، بما يعكس تطوراً لافتاً لمفهوم قمرة القيادة المزدوجة، والذي تمتد جذوره عميقاً في سيارات فيراري في فترة السبعينيات. وتم تحقيق المظهر المبتكر لقمرة القيادة المزدوجة من خلال أخذ المفاهيم المطبقة على لوحة العدادات وتطبيقها على كامل المقصورة، مما يعطي مظهراً انسيابياً يدمج الحيزين المحيطين بالسائق والراكب مع المقعدين الخلفيين.

وتتمتع مقصورة فيراري روما سبايدر بهيكلية متناظرة تقريباً تمنح توزيعاً أكثر عضوية للمساحات والعناصر الوظيفية، مما يؤدي إلى منح الراكب تجربة قيادة غامرة. وتم تصميم العناصر المختلفة بهدف تكوين مساحة متميزة تضفي شعوراً بالاستمرارية والانسجام بين جميع عناصر المقصورة المختلفة.

ومع اختصار الأحجام، تلتف خليتا مقصورة القيادة في حجم مفرد يمتد من لوحة العدادات وصولاً إلى المقاعد الخلفية، مما يحقق اندماجاً عضوياً بين اللوحة والأبواب والمقعد الخلفي والكونسول المركزي، وبالتالي لا تبدو المقصورة كمجموعة من العناصر الفرعية المتنوعة، بل تبدو مؤلفة من عناصر تتطور بشكل منسجم وعضوي.

وتم اعتماد عدد من التقنيات الموجودة في سيارة فيراري روما، مثل مجموعة الأجهزة الرقمية المتكاملة مع المساحات المحيطة بها، والمحمية بصندوق مضاد للتوهج، والذي يمتد بشكل انسيابي من لوحة العدادات. كما يمكن للراكب الحصول على شاشة عرض اختيارية تسمح له بمشاركة معلومات القيادة. وبين المقصورتين، تتألق شاشة مركزية بقياس 8.4 بوصة طافيةً جزئياً بين اللوحة والكونسول المركزي، ويتم من خلالها التحكم بنظام الترفيه والمعلومات والحرارة.

وتم وضع أجهزة التحكم ضمن لوحة معدنية تحاكي فتحة ذراع التروس الكلاسيكي من فيراري، والتي أُضيفت في سيارة فيراري فيراري روما سبايدر في مركز الكونسول، مع إمالتها إلى الأسفل لتسهل على السائق رؤيتها والوصول إليها.

وتضم السيارة أيضاً واجهة تفاعلية بين الإنسان والآلة على عجلة القيادة محسنة وأكثر تطوراً من تلك الخاصة بسيارة فيراري روما، مع أنظمة تحكم باللمس على دعائم عجلة القيادة. وتتميز دعامة اليد اليسرى بمسننات متصلة بنظام التحكم باللمس تضمن شعور السائق بها مما يسهل استخدامها. كما تم تحسين لوحة اللمس على دعامة اليد اليمنى من خلال مسنن يسهّل عملية التبديل. وتساعد هذه الحلول السائق على معرفة مكان أزرار التحكم، بما يتلاءم مع فلسفة فيراري التي تعتمدها منذ مدة طويلة في تسهيل التركيز على الطريق أثناء القيادة. كما تمت إضاءة زر تشغيل المحرك باللون الأحمر لتعزيز شعور الحماس والتشويق الذي تقدمه سيارة فيراري ذات محرك التوربو المزدوج.

نظام نقل الحركة

تتميز سيارة فيراري فيراري روما سبايدر بمحرك توربو ثماني الاسطوانات، والذي نال جائزة أفضل محرك دولي للعام لأربعة أعوام متتالية، وجائزة أفضل محرك في السنوات العشرين الأخيرة في عام 2018. ويمكن لوحدة الطاقة بسعة 3,855 سنتيمتر مكعب العمل بقوة 620 حصان عند 7,500 دورة بالدقيقة، وهو ما يعادل قوة 161 حصان لكل ليتر، كما توفر مزايا مرنة لعزم دوران الطرف المنخفض بفضل توافر 80% من عزم الدوران عند 1,900 دورة بالدقيقة فقط.

وتضم سيارة فيراري روما سبايدر أيضاً تطوراً هاماً في مضخة الزيت من شأنه تقليل وقت الضغط في التشغيل البارد بنسبة 70%، بالإضافة إلى زيادة معدل التدفق في سرعات الدوران المتوسطة، وهو تعديل تم طرحه أيضاً في سيارات فيراري روما، مما يعكس التزام الشركة باستكمال الأبحاث والتطوير.

وكما هو الحال في جميع سيارات فيراري من نفس الفئة، توفر فيراري فيراري روما سبايدر استجابة فورية لدواسة الوقود. وتأتي هذه الخاصية كنتيجة مباشرة لاعتماد الحلول المخصصة، مثل عمود ذراع التدوير المسطّح، والذي يتميز بصغر حجمه وانخفاض الكتل الدوارة مما يحسن ديناميكيات السوائل؛ والتوربينات المضغوطة التي تتميز بانخفاض قصورها الذاتي الحركي؛ إضافة إلى تقنية اللف المزدوج التي توجه غازات العادم من كل اسطوانة عبر لفات مستقلة وتزيد ضغط نبضات العادم إلى القوة القصوى؛ ومشعب عادم مصنوع من قطعة واحدة مع أنابيب متساوية الطول لتحسين موجات الضغط في التوربين والحد من الهدر.

تم تزويد السيارة أيضاً بنظام إدارة الدفع المتغير، وهو برنامج تحكم طورته فيراري لضبط عزم الدوران بما يلائم السرعة التي تم اختيارها. وأفضى ذلك إلى زيادة قدرة السيارة على الانطلاق بزيادة عدد دورات المحرك، مع تحسين مستويات استهلاك الوقود في الوقت ذاته.  ومع زيادة سرعات السيارة، يزداد عزم الدوران المتولّد عن المحرّك وصولاً إلى 760 نيوتن متر في السرعتين السابعة والثامنة. وأتاح ذلك لعلامة فيراري إمكانية استخدام نسب أطول لتبديل التروس، ما يساعد في خفض مستويات استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية. ومن ناحية أخرى، تم اعتماد عزم دوران مرتفع في المحرك ضمن السرعات الأقل لمنح السائق شعوراً بسلاسة وثبات انطلاق السيارة.

وتعتمد علبة التروس على بنيتها الهندسية ذات القابض المزدوج ومستوعب الزيت، وهي مشتقة من علبة التروس ثمانية السرعات التي ظهرت لأول مرة في سيارة إس إف 90 سترادالي. ويتمثل التعديل الأساسي الذي تم إجراؤه على تلك العلبة في استخدام نسب أطول لتبديل التروس واستخدام الترس العكسي، وبالتالي أفضى التصميم الجديد وتكامل مكوناته إلى تحسين حجم علبة التروس وتركيبها ضمن السيارة.

وأسهمت إضافة السرعة الثامنة وتحسين كفاءة ناقل الحركة في تخفيض استهلاك الوقود بنسبة كبيرة أثناء القيادة ضمن المدن وعلى الطرقات السريعة، بالإضافة إلى تعزيز أداء السيارة وحتى في أنماط القيادة الرياضية أيضاً. ويأتي ذلك بفضل استخدام الزيت منخفض اللزوجة وحوض التزييت الجاف للحد من هدر كفاءة ديناميكية السائل (رش الزيت) بالإضافة إلى استخدام ترس تفاضلي مصمم خصيصاً (مع محور مسننات إدخال غير متوازن لتقليل سرعة الانزلاق).

ويمتاز نموذج القابض الجديد بحجم أصغر بنسبة 20% من علبة التروس السابقة بسبع سرعات، مع قدرته على زيادة عزم الدوران بنسبة 35%، إلى جانب قدرته على نقل عزم دوران ديناميكي أقصى يصل إلى 1,200 نيوتن متر عند تغيير السرعة. كما تم تطوير برنامج استراتيجية نقل الحركة عبر تزويده بوحدة تحكم إلكترونية عالية الأداء وتكامل أفضل مع برنامج إدارة المحرك. وتم توجيه اهتمام خاص على الاستراتيجيات المصممة لتقليل استهلاك الوقود وتخفيض الانبعاثات، وخصوصاً عند إقلاع السيارة وإيقافها.

ويمتاز محرك سيارة فيراري روما سبايدر، شأنه شأن كل من محركات فيراري، ببصمته الصوتية الخاصة التي تضفي عليه طابع التفرّد. وإلى جانب عمود ذراع التدوير المسطّح الذي يعمل على مزامنة تشغيل المحرك ورؤوس العادم متساوية الطول التي تعمل على معادلة الصوت، واعتمدت السيارة الجديدة كامل خط العادم الخاص بسيارة فيراري روما، والذي أزال كاتمي الصوت الخلفيين لتحل محلها الصمامات الالتفافية الحديثة. ويسهم التحكم المستمر والمتطور بالصمام الالتفافي في ضمان تميز صوت المحرك وأدائه حسب ظروف القيادة.

خصائص الديناميكيات الهوائية

بدأت عملية تطوير الكفاءة الهوائية باعتماد السقف القماشي المرن وتأثيره غير المباشر على هندسة هيكل السيارة، وخضع خط السقف وانحناؤه فوق الجزء الأمامي لتحليل رقمي معمق بإشراف قسم الديناميكا الهوائية، بغرض ضمان تحقيق الهدف المتمثل في المحافظة على قوة الجر المنخفضة المميزة لفيراري روما، مع توليد قوة سفلية فعالة. وتطلبت التعديلات التي تم إجراؤها على هيكل فيراري روما سبايدر هندسة جناح متحرك جديد، حيث تم تصميم الجناح بدقة ليتماشى مع تصميم السيارة وخط السقف الجديد الخاص بها. ويهدف العنصر إلى توفير ليتمدد ويتقلص بطريقة مدروسة مميزة لسيارات سبايدر، بحيث يدعم سرعة السيارة والتسارع الطولي والعرضي المطبق على الهيكل بشكل مشابه لسيارات فيراري روما، مما يضمن ثلاثة أوضاع مختلفة للجناح ومخصصة للسيارات المكشوفة.

وتمتلك سيارة فيراري روما سبايدر قوة ضاغطة عند القيادة بالسرعات العالية مقارنة بسيارة فيراري روما، مما يضمن توزان السيارة بشكل دائم من الناحية الديناميكية وقدرتها على تقديم متعة القيادة نفسها بشكل دائم. كما حظيت الراحة الديناميكية الهوائية في السيارة والسقف القابل للفتح باهتمام كبير، مع التركيز بشكل خاص على تقليل اضطرابات الديناميكا الهوائية والضوضاء ضمن مقصورة القيادة.

وجاءت هذه الحلول انطلاقاً من الحاجة إلى تسهيل الانتقال من قيادة السيارات المغطاة إلى القيادة المكشوفة، حيث تمت إضافة حركات أتوماتيكية للأسطح المسؤولة عن إنشاء تأثير “الفقاعة” الديناميكية الهوائية فوق قمرة القيادة لتوفير الراحة. وتتضمن الإضافة الأولى منفذ ديناميكا الهواء بطول 5 ملم على إطار الزجاج الأمامي في منطقة فصل التدفق، بينما تتمثل الإضافة الثانية بتطوير مشتت رياح أوتوماتيكي حائز على براءة اختراع، والذي يتميز بقدرته على الفتح والإغلاق دون الحاجة إلى إيقاف السيارة. ويستطيع السائق ضغط الزر الموجود ضمن وحدة التحكم إذا أراد فتح مشتت الهواء، ليدور مسند الظهر الخاص بالمقاعد الخلفية، في حال عدم جلوس أي شخص فيها، ويتوضع خلف رؤوس ركاب المقاعد الأمامية.

ويسمح هذا الإعداد بتشتيت تيار الهواء الذي يتم سحبه إلى المقصورة من الجزء الخلفي للسيارة، مما يوفر مساحة من الهواء الثابت نسبياً حول الركاب، ويقلل من الاضطراب حول رؤوس السائقين الأطول بنسبة 30% مقارنة بسيارات سبايدر السابقة. كما تم تحسين نفاذية مانع الرياح من خلال فتحة عرضية في منتصفه، حيث تعمل هذه الفتحة بفضل الزاوية التي تمت معايرتها كقناة ديناميكية هوائية وتبدو بشكل مدبب على الجانبين. وتعمل هاتين الخاصتين الهندسيتين معاً لتشتيت أكبر كمية من تيار الهواء الذي يدخل المقصورة بعيداً عن الركاب.

وتضمن القناة، الموجودة في مركز مانع الهواء، انحراف جزء من الهواء الذي يدخل المقصورة للأسفل باتجاه المقعد الخلفي، مما يجعل تيار الهواء يندمج مع تدفق أبطئ، وهذا يعني فقدانه لمعظم طاقته وبالتالي تقليل الاضطرابات في المقصورة بشكل فعال. وينتج عن ذلك توسيع مساحة مقاومة الهواء حول الركاب، وتحديداً في المنطقة المحيطة برؤوسهم، مما يضمن مستويات غير مسبوقة من الراحة. كما يمثّل الشكل والزاوية ونفاذية مانع الرياح القابل للفتح عوامل ضرورية لتحقيق مقاومة الهواء، حيث تم تطوير هذه المزايا باستخدام مزيج من عمليات المحاكاة في نظام ديناميكا الموائع الحسابية وجلسات الاختبار بنفق الرياح.

وجسّد الجناح الخلفي، في الجهة الخلفية للجزء العلوي من السيارة، أحد أبرز المزايا الجذابة والمتخصصة بتوليد قوة ضاغطة، حيث يتماهى الجناح مع الغطاء الخلفي للسيارة مما يمنحها شكلاً انسيابياً من الخارج. كما تتضمن السيارة آلية خاصة تتيح للجناح التبديل بين ثلاثة أوضاع مختلفة، تتضمن الجر المنخفض والقوة الضاغطة المتوسطة، والقوة الضاغطة المرتفعة.

وينتقل الجناح إلى وضع الجر المنخفض في حالات السرعة المنخفضة عندما تؤثر القوة الضاغطة بشكل محدود على أداء السيارة، ويتم الحفاظ على هذا الوضع حتى تبلغ السيارة سرعة 100 كم بالساعة. ويتغير الجناح إلى وضع القوة الضاغطة المتوسطة عند السرعات التي تزيد عن 300 كم بالساعة، ويتم الانتقال إلى الوضع لأن هذه الظروف تفرض تفضيل التوازن نتيجة للتأثير الخفيف على قوة الجر. وفي نطاقات السرعة التي تشكل فيها القوة الضاغطة عاملاً مهماً في تعزيز الأداء، يكون الجناح في وضعية القوة الضاغطة المتوسطة، وتعتمد حركته على التسارع الطولي والجانبي للسيارة للانتقال إلى وضع القوة الضاغطة المرتفعة، وترتبط عتبة تنشيطه المتغيرة بوضعية نظام مانيتينو.

ويشكل الجناح زاوية 150 درجة مع النافذة الخلفية للسيارة في وضع القوة الضاغطة المتوسطة، ويولد الجناح في هذا الوضع 30% من القوة الضاغطة القصوى بزيادة في قوة الجر تقل عن 1%. وفي وضعية القيادة عالية الأداء أو الفرملة، ينتقل الجناح بشكل تلقائي إلى وضعية القوة الضاغطة المرتفعة ليولد أقصى قوة ضغط، ويجهز السيارة لتوفير تجربة قيادة فردية تتميز بها جمع سيارات فيراري. وعند نشره بالارتفاع الأقصى في وضعية القوة الضاغطة المرتفعة، يشكل الجناح زاوية 135 درجة مع سطح النافذة الخلفية للسيارة، ما يولد قوة ضاغطة بمقدار 95 كيلوجرام عند سرعة 250 كيلومتر في الساعة، مع زيادة قوة الجر بنسبة 4% فقط.

وترجع الزيادة في القوة الضاغطة الأمامية غالباً إلى زوج من مولدات الدوامات الهوائية التي تم تخصيصها لهذا النموذج بالتحديد، حيث توفر هذه المولدات تأثيراً أرضياً من خلال دوامات متماسكة ومركزة ضمن المنطقة إلى جانب إدارة الهواء المتولد من فتحات العجلات الأمامية من أجل توليد قوة ضاغطة فعالة بشكل كبير.

الخصائص الديناميكية للسيارة

تم تطوير الخصائص الديناميكية لسيارة فيراري روما سبايدر لتوفّر المتعة في القيادة والدقة في التحكّم على مستوى مماثل لسيارة فيراري روما، وذلك بفضل نظام التحكم في الانزلاق الجانبي الذي يستخدم خوارزمية مطوّرة من قبل فيراري تمكّن النظام من تقدير مقدار الانزلاق الجانبي بشكل فوري في مختلف أنظمة التحكم على متن السيارة. وتُستخدم هذه البيانات بعدئذ في تنسيق التعديلات المطبّقة على الأنظمة بصورة سريعة ودقيقة وفي التوقيت الأمثل.

وتستخدم السيارة الإصدار 6.0 من نظام التحكم في الانزلاق الجانبي لتحقق التكامل بين أنظمتها الديناميكية، وعلى رأسها نظام فيراري للتعزيز الديناميكي الذي يتوفر حصراً ضمن إعداد السباق لنظام مانيتينو. ويشّكل نظام فيراري للتعزيز الديناميكي نظاماً متكاملاً للتحكم بالعناصر الديناميكيّة الجانبية، عن طريق الضبط الفوري لضغط المكابح الهيدروليكي عند ماسكات العجلات الأربع في السيارة بصورة متناسقة مع متطلبات التحكم لمختلف الأوضاع الديناميكية. وصُمّم هذا النظام بهدف تعزيز إمكانية توقّع التغيرات في العناصر الديناميكية الجانبية للسيارة عند دخول المنعطفات والخروج منها، ما يضمن للسائق التحكم التام بنظام التوجيه ودواسة الوقود بسهولة وبساطة أكبر، ليكون نظاماً داعماً لوحدة التحكم الإلكتروني بالثبات.

ويشابه نظام مانيتينو في سيارة فيراري روما سبايدر مثيله في سيارة فيراري روما، حيث يوفّر خمسة إعدادت مختلفة من شأنها تحسين أداء التحكّم وقدرة الجرّ بفضل إعداد السباق الجديد. ويركّز هذا الإعداد المدعوم بنظام فيراري لتعزيز الأداء الديناميكي على الارتقاء بمتعة القيادة إلى أعلى مستوياتها.

قاعدة السيارة والهيكل الخارجي

يستند تصميم قاعدة سيارة فيراري روما سبايدر إلى تصميم فيراري روما، كما يضمّ مكوّنات جديدة خاصة، حيث يستمدّ تصميم جهاز التعليق الخلفي من الحلّ الذي تعتمده سيارة فيراري بورتوفينو إم. كما تم تطوير العتبات، التي تمثّل إحدى أهم المعالم التصميمية للسيارة، خصيصاً لسيارة فيراري روما سبايدر، شأنها شأن بعض أجزاء جهاز تركيب السقف المتحرك، والعمودين الجانبيين الأماميين، ومحيط الزجاج الأمامي.

ويحتفظ الهيكل الخارجي بالمزايا الأساسية لتصميم سيارة فيراري روما، حيث تقتصر التعديلات على الجهة الخلفية وتهدف للحفاظ على تناسق خطوط السيارة وأناقتها في جميع الاتجاهات. ويحقق الهيكل الخارجي وقاعدة السيارة أرقاماً متميزةً على صعيد الصلابة الالتوائية وقساوة العوارض، إضافة إلى زيادة بسيطة في الوزن بمقدار 84 كيلوجرام، لتحقق السيارة بذلك معدلاً للقوة مقابل الوزن بمقدار 2.5 كيلوجرام/حصان، والذي يُعتبر في قمة فئة الأداء العالي 2+ سبايدر. وتؤكد هذه النتائج المذهلة مدى استفادة سيارة فيراري روما سبايدر من خواص التحكم والأداء المميزة لسيارة فيراري روما.

وتعود هذه الزيادة إلى سببين رئيسيين: يتمثّل الأول في إضافة واقٍ مدمج للرياح من شأنه تحسين راحة الركاب، والثاني في تزويد المقاعد الخلفية بمساند للرأس متكاملة بصرياً مع تصميم غطاء المقعد الخلفي (التونيو).

يضمن السقف القماشي القابل للطيّ أوتوماتيكياً راحة الركاب بصورة مماثلة للسقف الصلب القابل للطي الذي تُزوّد به بقية السيارات في فئة سبايدر. وتتكامل النافذة الزجاجية الخلفية الكبيرة بشكل تام مع هندسة السقف المتحرك، فيما يخمّد النسيج القماشي ذو الطبقات الخمس من ضجيج الرياح والطريق، ويبقي مستوياتها منخفضة حتى عند السرعات العالية. كما أولى فريق التصميم عناية خاصة لحلّ مشكلة الانتفاخ الشائعة في السيارات ذات السقف المتحرّك، لتضمن بذلك الحلول التقنية التي اعتمدها مهندسو فيراري أداءً متفوّقاً في جميع هذه النواحي.

وصُمّمت آلية السقف المتحرك لتكون خفيفة ومتينة، وتتخطى حدود الأداء بفضل نمط الحركة الذي يستطيع طيّ السقف خلال 13.5 ثانية وعلى سرعة أقصاها 60 كيلومتر في ساعة. ويشغل السقف عند طيّه ارتفاعاً لا يزيد عن 220 ميليمتر، وهو الأقل من نوعه في هذه الفئة، ويضمن مساحة تخزين واسعة في الصندوق (الذي يتفوّق في هذه الفئة بحجم التخزين البالغ 255 ليتر عندما يكون السقف مرفوعاً).

كما صُمّمت النوابض الغازية المستخدمة لمدّ عاكس الرياح بعناية لتوفر حركة سلسة وثابتة في جميع المراحل والحالات. ويمكن مدّ عاكس الرياح على سرعات تصل إلى 170 كيلومتر في الساعة، كما تُحَدّد إمكانية فتح السقف أوتوماتيكياً وفقاً للسرعة بهدف ضمان الفتح والإغلاق الآمنين. يمكن أيضاً استخدام عاكس الرياح بحرية على جميع السرعات بعد إتمام عملية مدّه.

ويحتفظ عاكس الرياح بجميع المواصفات التي يتمتع بها مسند الرأس الخلفي التقليدي، حيث تبطّن المساحة التي يسند عليها الرأس لضمان الراحة، في حين يسمح شكل التصميم بفتح العاطس حتى في حالة دفع المقاعد الأمامية للخلف. بينما تعوّض القناة المركزية ضغط الهواء المطبّق على كلا الجانبين، وتحسّن فعالية حركته، حيث حدّد فريق التصميم نقاط التأثير الحركي للنظام بناءً على دراسات معمقة لكامل منطقة المقعد الخلفي والصندوق الخلفي، واختار الموقع الأفضل لهما وفقاً للحركة والوزن.

صيانة لمدّة سبع سنوات

تأكيداً على التزام فيراري بمعايير جودة لا تضاهى، والتركيز المطلق على خدمة العملاء، تقدم العلامة برنامج الصيانة الموسّع لمدة سبع سنوات، والذي يشمل سيارة فيراري روما سبايدر. ويغطي البرنامج، الذي يتوفر مع جميع سيارات فيراري، جميع عمليات الصيانة الدورية خلال الأعوام السبعة الأولى من عمر السيارة. وتشكل هذه الصيانة الدورية خدمةً حصرية تضمن لعملاء فيراري التأكد من بقاء سياراتهم بأفضل حالة تشغيلية من حيث الأداء والسلامة على مر السنين. ويتم توفير هذه الخدمة الخاصة أيضاً لأصحاب السيارات المستعملة من فيراري.

ويتم تنفيذ عمليات الصيانة المنتظمة (عندما تقطع السيارة مسافة 20 ألف كيلومتر أو مرة واحدة في العام بصرف النظر عن القيود المرتبطة بالمسافات)، وتوفير قطع الغيار الأصلية، والفحوصات الدقيقة للسيارة على يد طواقم عمل مدربة في مركز التدريب التابع لشركة فيراري في مدينة مارانيلو الإيطالية وباستخدام أحدث أدوات الفحص، حيث تشكل بمجموعها بعضاً من المزايا التي يوفرها “برنامج الصيانة الأصلي”. وتتوفر هذه الخدمة في جميع الأسواق حول العالم، ويتم تقديمها من قبل كافة الوكالات التي تندرج ضمن شبكة الوكالات الرسمية للعلامة.

ويمتد نطاق تغطية برنامج الصيانة الأصلي ليشمل مجموعة واسعة من خدمات ما بعد البيع، والتي توفرها فيراري لمواكبة احتياجات العملاء الذين يتطلعون للحفاظ على أفضل مستويات الأداء والتميّز، ما يمثّل العلامة الفارقة لجميع السيارات التي يتم تصنيعها في مصنع العلامة بمدينة مارانيلو.

autonetworkme@gmail.com